كتاب العقل البشري وفلسفة القرآن

بحث مقارن ومحاولة لفهم النصوص القرآنية: أَنَّ هَذِهِ الْمُحَاوَلَةِ هِي فِكْرِيَّةٌ نَسْعَى بِهَا إلَى اسْتِخْلَاص الْجَوَاهِر الْعَامَّةِ فِي النَّصِّ الْقُرْآنِيِّ أَي المنطلقات النَّظَرِيَّة وَالْأُسُس وَالْمَفَاهِيم وَاَلَّتِي سنقدمها بِشَكْل وَاضِحٌ ومبسط وَمُيَسَّرٌ وَمَفْهُوم عَنْ نَظَرِة الْقُرْآن وَفِكْرَتُه عَنْ اللَّهِ وَالْكَوْن وَالْإِنْسَان لِذَلِك هَذِه النَّظْرَة عَامَّة وشمولية ومعرفية غَيْر معنية بالضوابط الْفِقْهِيَّة والتشريعية والتفسيرية الْمَوْضُوعَة و الْمَعْرُوفَة وَسَيَتَّضِح سَبَبَ ذَلِكَ لَاحِقًا وَالْمَقْصُودُ هُنَا بمصطلح الضَّوَابِط الْقُيُودِ تلك الَّتِي وُضِعَتْ إمَام الْفِكْر لِلْحَيْلُولَةِ دُونَ الوُصولِ إلَى النَّصِّ مِنْ قِبَلِ كَائِنًا مَنْ كَانَ وبالتالي ستتحول عَمَلِيَّة فَهُم النَّصّ وَتَفْسِيرُه إلَى عَمَلِيَّة احتكارية خَاصَّة بِهِم بِمَن أَطْلَقُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أأئمة وَفُقَهَاء وَعُلَمَاء بل الراسخون في العلم وَآيَات اللَّه وَحُجَجُه وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الصِّفَاتِ وَالْأَلْقَاب .. أَطْلَقْنَا عَلَى هَذِهِ المحاولة جَوَازًا صِفَةٌ الْفَلْسَفَة لَا بِتَعْرِيفِهَا الْخَاصّ إنَّمَا بِتَعْرِيفِهَا الْعَامِّ أَوْ مَفْهُومِهَا الْعَامِّ وَهُوَ دِرَاسَة الْأَسْئِلَة الأسَاسِيَّة الَّتِي تَتَعَلَّقُ بِالْوُجُود وَالْحَقِيقَة وَالْقَيِّم وَالْمَعْرِفَة وَالْوُجُود الْإِنْسَانِيّ . وتهدف إلَى فَهْمِ الْعَالِم وَالْإِنْسَان وَالْعَلَّاقَةُ بَيْنَهُمَا مِنْ خِلَالِ النَّظَرِ فِي الْأَفْكَار وَالْمَفَاهِيم الَّتي يَتمُّ تَنَاوُلِهَا فِي هَذَا الْمَجَال إذْن فهدفنا هُنَا الْوُصُولِ إلَى تصَوُّر لِفَهْم اللَّه وَالْعَالِم وَالْإِنْسَان وَالْعَلَاقَة بَيْنَهُم وَاسْتِنْبَاط ذَلِكَ لَيْسَ مِنْ نَظَرِيَّة أَوْ فِكْرٍ بِشَرَّي وَإِنَّمَا مِنْ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ أَوْ بِتَعْبِيرٍ آخَرَ مِنْ كَلَامِ اللَّهِ وَلَيْسَ مِنْ كَلَامِ بِشْر وَلَقَد سَبَقَنَا الْمَرْحُوم العقاد هَذِهِ التَّسْمِيَةِ فَأَطْلَقَ عَلَى مُؤَلَّفٍ لَهُ اسْمٌ الْفَلْسَفَة الْقُرْآنِيَّة . فِي الْجِهَةِ الْمُقَابِلَة لفلسفة الْقُرْآن وَضَعْنَا مَا أَطْلَقْنَا عَلَيْهِ تعبير الْعَقْلُ الْبَشَرِيّ وَنَقْصِد بِهِ الْفِكْرُ الَّذِي أَنْتَجَه هَذَا الْعَقْلِ عَلَى الْمُسْتَوَى الْبَشَرِيّ وَمَن الطَّبِيعِيّ إنَّنَا لاَ نَسْتَطِيعُ حَصْر كُلُّ هَذَا الْفِكْر عَمَلِيًّا فَهَذَا يَحْتَاجُ إلَى فَرِيقٌ عَمِل ومجلدات لِإِنْجَازِه وسيقتصر عَمِلْنَا عَلَى جَانِبِ وَاحِدٍ وَهُوَ الْفِكْرُ الدِّينِيّ أي الذي أنتجه العقل البشري من فلسفات دينية وتفاسير وعقائد وأسفار وفقه وغير ذلك..
حسن إسماعيل - محامي سوري كاتب _ وباحث ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ نفحات روحانية - إن الله معنا ❝ ❞ الإسلام في قفص الاتهام: رد موضوعي على الطعون والاتهامات ❝ ❞ بنية العقل الباطني الشيعي ❝ ❞ محمد رسول الله صلى الله وعليه وسلم في القرآن الكريم ❝ ❞ العقل البشري وفلسفة القرآن ❝ ❞ الحكم والصراع السلطوي في الإسلام ❝ ❞ أتى أمر الله ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❱
من الفكر والفلسفة - مكتبة المكتبة التجريبية.